
اضغط هنا للمزيد من ماركة دار المنهاج للنشر والتوزيع
تحقيق وفهرسة : الأستاذ الدكتور أبي محمود عبد العظيم الديب ( 1348 - 1431هـ )
موضوع الكتاب : فقه شافعي
سنة الإصدار : ( 1439هـ - 2017م )
رقم الإصدار : الأول
رقم الطَّبعة : الرابعة
عدد المجلَّدات : ( 21 )
عدد الأجزاء : ( 21 )
مقاس الكتاب : ( 25 سم )
عدد الصَّفحات : ( 11712 صفحة )
نوع الورق : أبيض
عدد ألوان الطِّباعة : لون واحد
نوع التَّجليد : مجلَّد فني
وزن النُّسخة الواحدة : ( 21000 غ )
ISBN 978 - 9953 - 498 - 07 - 2
نهاية المطلب في دراية المذهب
تأليف : إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك بن يوسف الجويني الشافعي ( 419 - 478هـ )
يطبع وينشر أولَ مرة
التعريف بالكتاب :
لما استوى علم الفقه على سوقه، واستقامت مناهج الأئمة، ودوِّنت المذاهب، وصار لكلِّ إمامٍ رواةٌ يحملون عنه علمه.. انتشرت هذه النصوص الفقهيَّة.
وكان «مختصر المزني» من أهمِّها وأكثرها قَبولاً لدى العلماء، فقام أئمتنا جزاهم الله خيراً بتدوين شروحهم وتعليقاتهم وفوائدهم على هذا الكتاب.
وهذا ما فعله إمام الحرمين أبو المعالي الجويني رحمه الله، فوضع كتابه «نهاية المطلب» هذا؛ ليكون كتاباً متميزاً لرجل إمام مجتهد.
وإنك لتعجب كيف بقي هذا الكنز دفيناً حتى الآن رغم حاجة الأمة إليه، ومكانته المرموقة بين كتب المذهب.
ولكن الله تعالى ادَّخر هذا الفضل وأخَّره ثم أجراه على يد محقِّقنا الفذِّ ودارنا المتميزة؛ وذلك الفضلُ من الله، {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
من غير سبق تصميمٍ من محقِّقنا أراد الله عزَّ وجلَّ لهذا المحقق الكبير أن يتَّجه نحو خدمة إمام الحرمين الجويني وكتبه التي كانت مطمورةً؛ كالكنوز العتيقة التي تنتظر من يستخرجها ويمسح الغبار عنها حتى تصير في أبهى محاسنها، ويتحف بها أولي المعرفة؛ لتُسَرَّ به مكتبة الإمام الشافعي.
كتابٌ نفيسٌ نادرٌ غالٍ، ومؤلفٌ إمامٌ مجتهدٌ مبدعٌ، ومحققٌ خبيرٌ عريقٌ غوَّاصٌ، ومنهج تحقيق غايةٌ في الدقة والكمال.
أما الكتاب: فذخيرةٌ ثمينةٌ من ذخائر تراثنا الفقهي، وهو من أمَّات كتب الشافعيَّة الكبار؛ يحوي تقرير القواعد، وتحرير الضوابط، وتبيين مآخذ الفروع، وهو خلاصة مذهب الشافعية، وخلاصة حياة إمام الحرمين وفكره؛ كما جَلَّى ذلك بقوله: (نتيجةُ عمري، وثمرةُ فكري في دهري).
قال عنه المؤرخ الكبير الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في «تبيين كذب المفتري»: (ما صُنِّف في الإسلام مثله)، واعتبره الإمام النووي رحمه الله تعالى في «المجموع» أحد كتب أربعة تعدُّ أساساً في المذهب.
وقال الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى في «التحفة»: (إنه منذ صنف الإمام كتابه «النهاية» لم يشتغل الناس إلا بكلام الإمام) وذلك لأن الكتب المعتمدة التي ألفت بعد إنما استمدت منه واعتمدت عليه أصلاً.
وهذا الكتاب وإن كان شرحاً على «مختصر المزني».. إلا أنه لم ينهج فيه منهج الشرح المكرر، وإنما كانت غايته تهذيب المذهب وتقعيده، وتأصيل الأبواب والفصول ووضع الضوابط؛ كما قال: (فإن غرضي الأظهر في وضع هذا الكتاب: التنبيه على قواعد الأحكام ومثاراتها؛ فإن صور الأحكام والمسائل فيها غير معدومة في المصنفات، فهذا أصل الباب ومنه تتشعب المسائل).
وأما المؤلف: فهو إمام عصره، ونادرة دهره؛ كما قال الحافظ الجرجاني رحمه الله.
وقال عنه العلامة التاج السبكي رحمه الله: (إمام الأئمة على الإطلاق).
وإذا أطلق لفظ الإمام في فقه الشافعية.. فلا إمام غيره، ولا ينصرف بهذا الإطلاق إلى سواه؛ فهو المجتهد بن المجتهد.
وأما المحقق: فهو الأستاذ الدكتور عبد العظيم الديب؛ عاشق تراث الجويني رحمه الله؛ كما تلمس ذلك وتشعر به عندما يتحدث عنه، والعاشق تهون عليه الصعاب، ويجد البعيد قريباً والحزْن سهلاً في سبيل معشوقه.
لم يترك شيئاً يتحدث عن الإمام واستطاع تناوله.. إلا واقتناه ثم تعايش معه.
أمضى في تحقيق «البرهان في أصول الفقه» سبع سنوات فنال الماجستير، ثم ألف «فقه إمام الحرمين؛ خصائصه، أثره، منزلته» فكان أطروحة الدكتوراة، ثم هذا الكنز النفيس الذي أخذ منه عمراً كاملاً أكثر من (25 سنة).
ومما تجدر الإشارة إليه: أنَّ إمام الحرمين مستقل في تفكيره وتقريره؛ فيحتاج من محققه إلى فهمٍ دقيقٍ، وتأملٍ عميقٍ، وصبرٍ جميلٍ، ومراجعةٍ طويلةٍ حتى يفهم المقصد.
وإليكم معشر القراء: هذه الدرة الثمينة، والسفر الجامع الذي يعد أصلاً من أصول الشافعية، وهو يبرز إلى عالم الطباعة الرحيب أولَ مرة بعد نحو ألف سنة على تأليفه، وتكتحل أعين الفقهاء بمباحثه، بعد طول انتظار.
فطوبى لمن حقق، وطوبى لمن نشر ودقق، وهنيئاً للجميع بما حازوه من شرف الخدمة للفقه الشرعيّ، نفعنا الله وإياكم وكافة المسلمين، ووفقنا لخدمة دينه.
أقوال العلماء في «نهاية المطلب»
استفاض بين الأصحاب وأئمة المذهب قولهم
منذ صنف الإمام «نهاية المطلب»
لم يشتغل الناس إلا بكلام الإمام
ابن حجر الهيتمي المتوفى سنة (973 هـ)
المذهب الكبير
المسمى بنهاية المطلب في دراية المذهب
ما صُنِّف في الإسلام قبله مثله
التبيين للحافظ ابن عساكر
نقلاً عن عبد الغافر الفارسي المتوفى سنة (529 هـ)
النهاية في الفقه
لم يُصنَّف في المذهب مثلها فيما أجزم به
تاج الدين السبكي
المتوفى سنة (771 هـ)