تأليف :
الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الدارقطني (306-385هـ)
تحقيق :
جمعية المكنز الإسلامي بإشراف الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
سنن الدارقطني
يطبع وينشر لأول مرة محققاً على إحدى عشرة نسخة خطية
الإمام الدارقطني: شيخ الإسلام وأمير المؤمنين في الحديث، صاحب العلم الوفير والفضل الكثير، وكتابنا هذا أشهر كتبه المباركة؛ لأن موضوعه أحاديث الأحكام تصحيحاً وإعلالاً، وقد نال عناية العلماء والمشتغلين بالعلم؛ فمنهم من رتَّبه على الأطراف، ومنهم من اعتنى بتراجم رجاله، ومنهم من أفرد زوائده، ومنهم من خرَّج أحاديثه الضعاف، ومنهم من جمع كلامه في الرواة، ومنهم من علَّق عليه، وغير ذلك، وقد طبع طبعات عديدة، خصوصاً في الهند.
أما مزايا هذه الطبعة.. فهي كثيرة؛ أهمُّها: الاعتماد على إحدى عشرة نسخةً خطية، بعضُها مقروء على الأئمة الحُفَّاظ الأعلام وعليه خطوطُهم، وأكثرها لم يُحقَّق عليها الكتاب من قبلُ، فهو يُطبع عليها لأول مرة، إضافة إلى اعتماد مطبوعة الهند الحجرية، والاستعانةُ بعدد كبير من المصادر المساعدة التي تعدُّ نُسخاً فرعية من «سنن الدارقطني»، وهي أربعة أقسام؛ الأول: كُتب تتعلق بـ «سنن الدارقطني» تعلُّقاً مباشراً، الثاني: كُتب الدارقطني الأُخريات، الثالث: كُتب تروي الأحاديث عن الدارقطني أو من طريقه، الرابع: كُتب تنقل الأحاديث من «سنن الدارقطني» بأسانيدها ومتونها.
ومن المزايا أيضاً: شرحُ الألفاظ الغريبة شرحاً مختصراً مفيداً، وتخريجُ الأحاديث باتباع طريقة كتب الأطراف؛ لدقَّتها ولعدم إطالة الهوامش، وضبطُ النص سنداً ومتناً ضبطاً دقيقاً مع الاعتناء بذكر الضبط في النسخ الخطية المعتمد عليها، والتفرُّدُ بإثباتِ ترجيحاتٍ كثيرة في صلب الكتاب لم تتيسر في الطبعات السابقة، كان الاعتماد في هذه الترجيحات على واقع النسخ الخطية المعتمد عليها.
واللهُ تعالى المسؤولُ بدوام التوفيق والسداد، وعليه سبحانه التوكل والاعتماد، وإليه عز وجل الرُّجعى والمعاد.
والحمد لله رب العالمين
|