تأليف :
الإمام الحافظ المؤرخ أبي الخير شمس محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( 831 - 902 هـ )
تحقيق :
العلامة الشيخ محمد عوامة
القول البديع
في الصلاة على الحبيب الشفيع ﷺ
يطبع وينشر محققاً لأول مرة على نسخة المؤلف
عنوان الكتاب ينبيك عن مضمونه ، لا سيما وكاتبه الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى ، وهو يتكلم عن الصلاة على سيد السادات وفخر الكائنات ، والاشتغال بها من أعظم القربات ، ومن أجلِّ أسباب الخيرات ، وبها تفرج الكربات وتقضى الحاجات ، وتنال السعادات في الحياة وبعد الممات .
كتب العلماء قديماً وحديثاً عن هذا النبي الكريم ، عليه الصلاة والسلام ، ولم تعرف البشرية ولن تعرف أحداً كُتب عنه كما كُتب عن خير البرية أجمعين ، ولم يصفوا قطرة من بحره ، ولم يوفوه ذرة من حقِّه ﷺ .
لقد تكلم العلماء عن فضائل الصلاة على رسول الله ﷺ ، وعن الصيغ الواردة ، وهذا الكتاب جمع الحسنيين ، فأجاد وأفاد .
ولقد أثنى العلماء الفحول على هذا السِّفر المبارك ، فقال الإمام الفقيه ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في « الدر المنضود » بعد أن أشار إلى إعراض الناس عن كتب هذا المقصد الأسنى ، لاشتمالها على بعض البسط وزيادة التأصيل والتفريع ؛ ككتاب الحافظ السخاوي المسمى بـ « القول البديع » : هذا مع أنه أحسنها جمعاً ، وأحكمها وضعاً ، وأحقها بالتقديم ، وأولاها بالإحاطة ؛ لما فيه من التحقيق والتقسيم .
وقال الحافظ الزبيدي في « إتحاف السادة المتقين » : هو أحسن كتاب صُنف في الصلاة عليه ﷺ .
قال العلامة النبهاني بوصيري عصره رحمه الله في « سعادة الدارين » : وأجمل هذه الكتب وأجمعها ، وأفضلها في علم هذا الفن وأنفعها : « القول البديع » .
وناهيك بثناء هؤلاء الثلاثة ؛ جلالة في العلم واطلاعاً على المؤلفات ، وهو من الكتب التي تشد إليها الرحال ، وتتنافس عليها الرجال .
ولقد بذل محققه العلامة الشيخ محمد عوامة حفظه الله جهداً نحيل شكره إلى الله تعالى ؛ من مقابلة على الأصل ، ثم على نسخة مقروءة على المصنف ، وبيان أن الكتاب أُلف ثم زاد عليه المؤلف ، وما علق ووضح ، جزاه الله خيراً عن الإسلام والمسلمين .
وهذا السِّفر درة من هذه الدرر ، تُهدى لسيد البشر ، ﷺ ، والله يختص برحمته من يشاء ، وله الحمد في الأولى والأخرى .
صلوا عليه وسلموا تسليما
|
حتى تنالوا جنة ونعيما
|
الله يجزي من يصلي مرةً
|
عشراً ويسكن في الجنان مقيما
|
|